علماً أن الوجود الأميركي في سورية، لا يستند إلى أي تفويض دولي أو محلي أو إقليمي.
بأي حال فإنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 تعددت أشكال العدوانية الأميركية على الدول والأمم والشعوب، سواء من خلال الانقلابات العسكرية، أو من خلال انتشار قواعدها العسكرية، وهلم جرا.. وآخر ابتكاراتها العدائية ضد الشعوب، هي “حروب الواسطة” التي تقودها واشنطن بأشكال مختلفة، حيث تستعمل شعوباً كوقود لمشاريع هيمنتها وسيطرتها على العالم، وتسخر شخصيات تخترعها مخابراتها وإعلامها من هذه الدول أو تلك، لتخرب بلدانها وعلاقات هذه البلدان مع الآخرين، على نحو ما جرى ويجري عندنا في لبنان، تذكروا لقاءات 14 آذار، وعشاء السفارة في عوكر لشخصيات هذه الـ “14 آذار” في حرب تموز 2006.. ثم كيف انتشى فؤاد السنيورة حين أطلق عليه في زمن جورج بوش جونيور لقب “رجل الدولة” التي بانت تماماً بمواقفه إبان حرب تموز، وفي أيار 2008.
والآن: تابعوا سيرة المهرج الأوكراني برتبة رئيس دولة زيلنسكي، كيف أدخل بلاده مع النازيين الجدد في حرب مع روسيا.
ثمة حقيقة واحدة، هي أن اليانكي الأميركي أكثر طموحاً، وعدوانية من النازية الهتلرية، لكن دائماً دائماً.. سيحصد: فيتنام جديدة، وكمبوديا جديدة، ومقاومة لبنانية عملاقة، وسورية تزداد صموداً وصلابة، وتواجه، وإيران التي تتقدم وتتقدم رغم كل الهمجية والعدوانية الأميركية.
فهل نحن أمام مرحلة زوال لإمبراطورية دب فيها الهرم والشيخوخة.. والخرف؟!.
أحمد زين الدين
الثبات,أقلام الثبات ,الجمعة 15 تموز , 2022