عدي التميمي – الراصد العربي

عدي التميمي

لم تنفرد بصهوتك عن بقية الفرسان ، حتى لو تقلبت أمزجة الرفاق .
لقد امتشقت ارادتك  ،
عنفوانك ،
شبابك والزناد ،
وسرت خطوة أو خطوات على درب ستملأه القوافل ، وكشفت عن سيرة ايقظت لحظاتها غفوة الدنيا ، فأوجدت نهارات وشمسا ونسخا فريدا .. ودفنت “أوسلو” وامتداداتها ، واتفاقات امنية لسلطة لا تحكم مساحة بقياس جلد “جدي” .
ايقظت على اسرة الهجيع قامات لا ولن تنحني ،
وايقظت مع الفكرة والشجاعة والوصية : كلمات ، خطى ،لعلعة رصاص ،ووهجا يتركه الشهداء لتنير الدنيا والحياة .
يا هذا
أيها التميمي
ثمة عاصفة ، كانت قد اجتاحت طفولتك وصيرتك شابا ، فقررت رحلتك المفتوحة الى كل الجهات ، لأنك رسمت أيها الطريد الأغر بعظمة دمك وشجاعتك ، ان كل الجهات : فلسطين . وأن مواكب الرجال والسيدات والفتيان ، لا تتوقف عن العطاء ولو على حد السيف .
وسيظل نهجك ووصيتك يعتليان صهوة الأيام في مسار القوافل المقدسة ، لتؤكد في صرخة :
الانتصار
والوصية
والشهادة
والحياة
أن لك مكانتك على الخارطة الجديدة لزمن ينبثق من :
وردك
ودمك …
وحياتك .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في عملية فريدة من نوعها فاقت بجرأتها ما عداها من العمليات الفدائية داخل الكيان المحتل، نفّذ المطارِد عدي التميمي من مسافة صفر عملية عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم” بمشهد بطولي هزّ أوساط العدو، تصدى خلاله لرصاص قوات الاحتلال بجسده الذي مُزِّق بوابل من الرصاص الحي وبقي يقاوم حتى الرمق الأخير إلى أن ارتقى شهيدًا بعد أن قدّم نموذجًا يخلّده التاريخ المقاوم.

أحمد زين الدين

الثبات,أقلام الثبات,الجمعة 21 تشرين الأول  , 2022